هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر ابن كعب التيمي القرشي، أبوبكر: أول الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال، ولد بمكة سنة 573م أي بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر تقريبًا، ونشأ سيدًا من سادات قريش وأغنيائهم، وكانت العرب تلقبه بعالم قريش لعلمه بأنسابها وأخبارها، وحرم على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها، قيل: لُقب بالصديق في الجاهلية، وقيل: في الإسلام لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم في خبر الإسراء، وكانت له مواقف كبيرة مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم فصحبه قبل البعثة واستمر معه طول إقامته بمكة ورافقه في الهجرة وفي الغار وفي المشاهد كلها فشهد الحروب واحتمل الشدائد وبذل الأموال.
بويع أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة من الهجرة فحارب المرتدين والممتنعين من دفع الزكاة، وافتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق، وكان رضي الله عنه موصوفًا بالحلم والرأفة بالعامة، كانت مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر ونصف شهر، وتوفي في المدينة سنة 13هـ= 634م وهو ابن ثلاث وستين سنة .
بويع أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة من الهجرة فحارب المرتدين والممتنعين من دفع الزكاة، وافتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق، وكان رضي الله عنه موصوفًا بالحلم والرأفة بالعامة، كانت مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر ونصف شهر، وتوفي في المدينة سنة 13هـ= 634م وهو ابن ثلاث وستين سنة .
هو الصحابي الجليل الشجاع الحازم صاحب الفتوحات عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين، يضرب بعدله المثل، كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم وكانت له السفارة فيهم، وهو أحد العمرين اللذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن يعز الإسلام بأحدهما، ولد سنة 584م وأسلم قبل الهجرة بخمس سنين، لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق وكناه بأبي حفص.
بويع عمر بن الخطاب بالخلافة يوم وفاة أبي بكر في السنة الثالثة عشرة من الهجرة وفي أيامه تم فتح الشام والعراق والقدس ومصر والجزيرة، وهو أول من وضع التاريخ الهجري وأول من دون الدواوين في الإسلام، توفي رضي الله عنه سنة 23هـ= 644م حيث قتله أبو لؤلؤة الفارسي غلام المغيرة بن شعبة وهو في صلاة الصبح، فكانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين ليلة .
بويع عمر بن الخطاب بالخلافة يوم وفاة أبي بكر في السنة الثالثة عشرة من الهجرة وفي أيامه تم فتح الشام والعراق والقدس ومصر والجزيرة، وهو أول من وضع التاريخ الهجري وأول من دون الدواوين في الإسلام، توفي رضي الله عنه سنة 23هـ= 644م حيث قتله أبو لؤلؤة الفارسي غلام المغيرة بن شعبة وهو في صلاة الصبح، فكانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين ليلة .
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، من قريش: أمير المؤمنين، ذو النورين، ثالث الخلفاء الراشدين، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عمرو، ولد بمكة سنة 577م، وكان غنيًا شريفًا في الجاهلية، وأسلم بعد البعثة بقليل، وكان ممن هاجر إلى الحبشة الهجرتين، ومن أعظم أعماله في الإسلام تجهيزه نصف جيش العسرة بماله.
تقلد عثمان بن عفان الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة وافتتحت في أيامه أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبس، وأتم جمع القرآن الذي بدأه أبو بكر، وهو أول من أمر بالأذان الأول يوم الجمعة، قتل على يد وفود الكوفة والبصرة ومصر صبيحة عيد الأضحى في سنة 35ه= 656م بالمدينة، وكان حينئذ عمره اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ست وثمانون سنة .
تقلد عثمان بن عفان الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة وافتتحت في أيامه أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبس، وأتم جمع القرآن الذي بدأه أبو بكر، وهو أول من أمر بالأذان الأول يوم الجمعة، قتل على يد وفود الكوفة والبصرة ومصر صبيحة عيد الأضحى في سنة 35ه= 656م بالمدينة، وكان حينئذ عمره اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ست وثمانون سنة .
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو الحسن القرشي الهاشمي، أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين، ابن عم النبي وصهره، وأمه فاطمة بنت أسد، ولد بمكة سنة 600م، وأسلم وهو ابن عشر سنين، وقيل: ثمان، وقيل: خمس عشرة، فكان أول الناس إسلامًا بعد السيدة خديجة، استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة أن يقيم بعده بمكة أيامًا يؤدي عنه أمانته وودائعه ففعل ذلك، ثم لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم مهاجرًا إلى المدينة.
كان علي رضي الله عنه من أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء، وشهد بدرًا، وأحدًا والخندق وبيعه الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبوك، وتولي الخلافة بعد مقتل عثمان ابن عفان في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، وفي عهده كانت وقعتا الجمل وصفين، وأقام في دار خلافته بالكوفة إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم سنة 40هـ= 661م وهو ابن ثلاث وستين سنة .
كان علي رضي الله عنه من أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء، وشهد بدرًا، وأحدًا والخندق وبيعه الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبوك، وتولي الخلافة بعد مقتل عثمان ابن عفان في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، وفي عهده كانت وقعتا الجمل وصفين، وأقام في دار خلافته بالكوفة إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم سنة 40هـ= 661م وهو ابن ثلاث وستين سنة .
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، أبو محمد، القرشي التيمي، وأمه الصعبة بنت عبد الله الحضرمية، ولد سنة 596م وكان من دهاة قريش ومن علمائها، أسلم على يد أبو بكر فكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى، سماه النبي الله صلى الله عليه وسلم بطلحة الخير، وطلحة الفياض، وطلحة الجود، ودعاه مرة الصبيح المليح الفصيح، شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد، وبايع بيعة الرضوان، وكانت له تجارة وافرة مع العراق، قتل يوم موقعة الجمل سنة 36هـ= 656م ودفن بالبصرة وكان عمره حينئذ ستين سنة .
الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، أبو عبد الله، وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم، وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وحواريه، وأحد الستة أهل الشورى، وأول من سل سيفه في الإسلام، ولد سنة 594م، وأسلم وهو ابن ست عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة، وقيل: غير ذلك، فكان رابعًا أو خامسًا في الإسلام.
شهد الزبير بن العوام بدرًا وأحدًا وغيرهما، وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب، كما شهد فتح مصر، وجعله عمر بن الخطاب في من يصلح للخلافة بعده، وكان غنيًا كثير المتاجر، خلف أملاكًا بيعت بنحو أربعين مليون درهم، قتل على يد ابن جرموز بوادي السباع في موقعة الجمل سنة 36هـ= 656م، كان عمره عندئذ سبعًا وستين سنة، وقيل: ست وستون .
شهد الزبير بن العوام بدرًا وأحدًا وغيرهما، وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب، كما شهد فتح مصر، وجعله عمر بن الخطاب في من يصلح للخلافة بعده، وكان غنيًا كثير المتاجر، خلف أملاكًا بيعت بنحو أربعين مليون درهم، قتل على يد ابن جرموز بوادي السباع في موقعة الجمل سنة 36هـ= 656م، كان عمره عندئذ سبعًا وستين سنة، وقيل: ست وستون .
هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث، أبو محمد، الزهري القرشي، ولد بعد الفيل بعشر سنين، أي تقريبًا ما يوافق سنة 580م،كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة، وقيل: عبد عمرو، أسلم مبكرًا فكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وبعد إسلامه سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، شهد بدرًا وأحدًا، فجرح فيها إحدى وعشرين جرحًا، وسقط منه ثنيتاه، وشهد الخندق وبيعة الرضوان وسائر المشاهد، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم، وأحد المهاجرين الأولين، وهاجر الهجرتين، وكان يحترف التجارة والبيع والشراء، فاجتمعت له ثروة كبيرة، ولما حضرته الوفاة أوصى بألف فرس وبخمسين ألف دينار في سبيل الله، توفي في المدينة سنة 32ه= 652م وعاش اثنتين وسبعين سنة، وقيل: خمس وسبعين، وقيل: ثمانية وسبعين .
هو سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، يكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية، ولد سنة 600م وأسلم قديمًا وهو ابن سبع عشرة سنة وهاجر إلى المدينة، وهو أحد الستة الذين عينهم عمر للخلافة، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله فشهد بدرًا وفتح القادسية والعراق، ومدائن كسرى، ويقال له: فارس الإسلام.
نزل الكوفة وظل واليًا عليها مدة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، ثم عُزل عنها وعاد إلى المدينة حتى توفي، واختلف في تاريخ وفاته والمشهور أنه توفي سنة 55هـ= 675م، في قصره بالعقيق وحُمل إلى المدينة ودفن بالبقيع، وصلى عليه مروان بن الحكم، وكان سعد يوم مات ابن بضع وسبعين سنة وهو آخر العشرة وفاة وكان قد فقد بصره .
نزل الكوفة وظل واليًا عليها مدة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، ثم عُزل عنها وعاد إلى المدينة حتى توفي، واختلف في تاريخ وفاته والمشهور أنه توفي سنة 55هـ= 675م، في قصره بالعقيق وحُمل إلى المدينة ودفن بالبقيع، وصلى عليه مروان بن الحكم، وكان سعد يوم مات ابن بضع وسبعين سنة وهو آخر العشرة وفاة وكان قد فقد بصره .
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي: الأمير القائد، فاتح الديار الشامية، وأمه أميمة بنت غنم بن جابر، كان لقبه أمين الأمة، ولد بمكة سنة 584م وهو من السابقين إلى الإسلام وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
توفي رضي الله عنه بطاعون عمواس سنة 18ه= 639م ودفن في غور بيسان وكان عمره حينذاك ثمان وخمسون سنة ، وفي الحديث عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ
توفي رضي الله عنه بطاعون عمواس سنة 18ه= 639م ودفن في غور بيسان وكان عمره حينذاك ثمان وخمسون سنة ، وفي الحديث عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي، يكنى أبا الأعور، وقيل: أبو ثور: وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد، وهو ابن عم عمر بن الخطاب، ولد بمكة سنة 600م، أسلم قديمًا هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وكان من المهاجرين الأولين حيث هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها إلا بدرًا حيث كان غائبًا في مهمة أرسله بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه من ذوي الرأي والبسالة، شهد اليرموك وحصار دمشق، توفي بالمدينة سنة 51ه= 671م وهو الأشهر، وكان عمره عند وفاته بضع وسبعين سنة .