لحمد
لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
فنصرةً للحق ، ودفاعا عن مشايخنا ، واستجابة لطلب
إخواننا ببلدة مغنية حرسها الله في الإدلاء بشهاداتنا، وطاعة لربنا القائل
في كتابه (ولا تكتموا الشهادة) فإننا نسطر ما سمعناه بآذاننا ، ووعته
قلوبنا ،من فم الشيخ عبد الخالق ـ أصلحه الله ـ وقبل ذلك لابد أن نبيّن
أننا ـ والله ـ كنا نفرح بزيارة الشيخ عبد الخالق لبلدتنا ـ لمطارـ ونسعد
بالجلوس معه ، وسماع مواعظه وتوجيهاته ، وكنا إذا زرناه في بيته أكرمنا
أيّما إكرام فقويت العلاقة بيننا وبينه ، وكنا خلال مجالستنا له نسمع منه
أمورا تنكرها قلوبنا ،ولا نستطيع التعقيب أو الاستدراك عليه ،وذلك لمكانته
وهيبته في قلوبنا آنذاك ،فضاقت صدورنا وأصابتنا الحيرة ، وترددنا ماذا نصنع
، وكنا أردنا أن نكلم بعض مشايخنا كالشيخ أزهر والشيخ نجيب حفظهما الله
،ولكن خفنا أن نفتح باب فرقة بين المشايخ فأحجمنا عن ذلك ثم كتبنا نصيحة
للشيخ عبد الخالق وعزمنا على تسليمها إليه ، حتى ظهرت الحقائق وأصبح ما كان
مستورا خافيا ،ظاهرا باديا (وكان أمر الله قدرا مقدورا )..وبدون إطالة
إليكم بعض ما سمعناه في مجالسنا مع الشيخ عبد الخالق ـ أصله الله ـ :
طلبنا من الشيخ عبد الخالق أن يعقد لنا جلسة في مدينة بلعباس مع الحلبيين ليبيّن لهم حال الحلبي والعابدين ، وفعلا تمت الجلسة،بحمد الله ،وكان ذلك قبل أربعة أو خمسة أعوام في بيت أخينا الفاضل أبي عبد الرحمن وحضرها جمّ غفير من الإخوة ممّن هم على الجادّة السويّة و من غيرهم من المخالفين وبيّن الشيخ جزاه الله خيرا حال الحلبي بكلّ وضوح وبالأدلّة والبراهين وبيّن أيضا أخطاء العابديين ثمّ سأله بعض الحاضرين :هل نستطيع أن نستفيد من عابدين ، فقال الشيخ نعم ، فاستنكرت هذا في قلبي وقلت في نفسي كيف تُذكر أخطاءُ وانحرافاتُ شخص ثمّ يقال : استفيدوا منه ، فكلمته أنا أبو ريحانة في ذلك فقال : أنا بيّنت أخطاءهُ وانحرافاته ،والذي أدهشني أنا وبعض الإخوة الحاضرين أنّه جرى الكلام حول رسالة الشيخ الوالد محمد علي فركوس حفظه الله في العذر بالجهل ، فذكر الشيخ عبد الخالق أنه أنكر على الشيخ تأليفه لهذه الرسالة لأنّها تتعلق بمسألة شائكة ودقيقة ، فقلت في نفسي ما هذه الجرأة وكيف ينكر الشيخ عبد الخالق على مثل الشيخ فركوس وهل هو في مرتبته ودرجته ؟ولماذا يذكر هذا الكلام في هذه الجلسة بالذات وفيها المخالفون من الحلبيين والعابديين ؟وممّا قدّره الله أنّ هذه الجلسة سجّلها أحد الحاضرين خفية وأسمعها لبعض الإخوة ونشر في منتدى كل( التلفيين) أنّ الشيخ عبد الخالق يوصي بالاستفادة من عابدين ، وطار بها المخالفون وفرحوا بها أيّما فرح وذكر لنا الشيخ أزهر حفظه الله أنّه أنكر عليه هذا الصنيع . وممّا يذكر وينكر أيضا أنّه في هذه الأيام الأخيرة اتّصل الشيخ عبد الخالق على أخي في الله لحسن أبي خزيمة وفقه الله هاتفيا فكان ممّا قاله أخونا لحسن للشيخ عبد الخالق أنت تتكلم وتطعن في الشيخ فركوس فقال عبد الخالق أصلحه الله وهل الشيخ فركوس ربّ كبرت كلمة تخرج من فيه وهذا يذكرنا بجرأة عبد المالك رمضاني لمّا قال عن الشيخ ربيع حفظه الله وهل الشيخ ربيع نبيّ؟ وإن كانت كلمة الشيخ عبد الخالق أعظم و أخطر وأشنع من كلمة الرمضاني . وممّا حيرني كثيرا أنّني كلّما ذكرت له مؤخذات بعض طلبة العلم المنهجية ، زكّاهم وأثنى عليهم ،من ذلك أنّه سألني مرة في بيته بالعاصمة عن أحد طلبة العلم عندنا في بلعباس فذكرت له ما أعرفه من أخطائه و المؤاخذات التي عليه ، ثمّ سمعت بعد ذلك أنّه يزكيه ويثني عليه ، بل غضب لمّا نصحنا الشيخ أزهر حفظه الله بترك هذا الطالب وقال بهذه اللهجة الدارجة: (الشيخ أزهر راه يخلط) ــ وطلب منّي مرة ــ وذلك في بيته ــ أن أذكر له ما أعرفه عن أحد طلبة العلم عندنا في بلعباس فأخبرته بما أعرفه من انحرافاته وأنّه رجل حلبيّ ويطعن في الشيخ ربيع حفظه الله ثمّ بعد ذلك قام بتزكيته والثناء عليه ، حتى حدثت فرقة وخلاف شديد بين الإخوة السلفيين في إحدى مدن الغرب الجزائري ، فلا أدري هل الشيخ عبد الخالق لا يأخذ بخبر الثقة ؟ وهذا مستبعد جدّا، فهو دكتور في الحديث ،أو أننّي لست ثقة عنده ، رغم أنه يعرفني منذ سنوات معرفة جيدة وهذا هو الظاهر والله المستعان ــ ومن الأمور التي سمعناها منه في بعض المجالس أنّه كان ينكر على الشباب السلفي قولهم لبعض مشايخنا : (سماحة الوالد)ولا أدري ما وجه هذا الإنكار ؟ لأنّ الوالد ـ كما قال شيخنا ووالدنا وعالمناـ محمد علي فركوس حفظه الله نوعان : والد طينيّ وهو سبب وجودك في هذه الدنيا ، ووالد ديني وهو الذي كان سببا في تعليمك وتوجيهك وتربيتك التربية الدينية ...وممّا زاد في حيرتنا أنّنا في خلال هذه السنوات الطويلات من مجالستنا للشيخ عبد الخالق لم نسمع منه ولا مرة واحدة الإحالة على الشيخ فركوس حتى في مسائل النوازل وفي الأخير يشهد الله جلا في علاه، أنّنا ما تقولنا ولاكذبنا عليه ،فليس لنا أي مصلحة في ذلك ،ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أدعو الشيخ عبد الخالق إلى التوبة النصوح والرجوع إلى الحق فإنّ ذلك خير من التمادي في الباطل وليعلم الشيخ بأنّ الله سيرفعه بهذه التوبة وهذا الرجوع وستعود منزلته ومحبته في قلوب السلفيين كما كانت أو أكثروليضع يده في أيدي مشايخنا الكبار حتى تقوى الدعوة السلفية المباركة في بلادنا وليحذر أن يكون سببا في إضعاف هذه الدعوة وزعزعتها وتفريق أصحابها . أسأل الله جلا وعلا أن يثبتنا على الحق والجادة السوية وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وأن يرد إلى الحق كل من ضلّ عنه إنّ ربنا لسميع الدعاء .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
وكتبه أبو ريحانة ساحي عتو بن علي
يوم الإثنين 17 جمادى الثاني 1439
من مدينة. بلعباس.
طلبنا من الشيخ عبد الخالق أن يعقد لنا جلسة في مدينة بلعباس مع الحلبيين ليبيّن لهم حال الحلبي والعابدين ، وفعلا تمت الجلسة،بحمد الله ،وكان ذلك قبل أربعة أو خمسة أعوام في بيت أخينا الفاضل أبي عبد الرحمن وحضرها جمّ غفير من الإخوة ممّن هم على الجادّة السويّة و من غيرهم من المخالفين وبيّن الشيخ جزاه الله خيرا حال الحلبي بكلّ وضوح وبالأدلّة والبراهين وبيّن أيضا أخطاء العابديين ثمّ سأله بعض الحاضرين :هل نستطيع أن نستفيد من عابدين ، فقال الشيخ نعم ، فاستنكرت هذا في قلبي وقلت في نفسي كيف تُذكر أخطاءُ وانحرافاتُ شخص ثمّ يقال : استفيدوا منه ، فكلمته أنا أبو ريحانة في ذلك فقال : أنا بيّنت أخطاءهُ وانحرافاته ،والذي أدهشني أنا وبعض الإخوة الحاضرين أنّه جرى الكلام حول رسالة الشيخ الوالد محمد علي فركوس حفظه الله في العذر بالجهل ، فذكر الشيخ عبد الخالق أنه أنكر على الشيخ تأليفه لهذه الرسالة لأنّها تتعلق بمسألة شائكة ودقيقة ، فقلت في نفسي ما هذه الجرأة وكيف ينكر الشيخ عبد الخالق على مثل الشيخ فركوس وهل هو في مرتبته ودرجته ؟ولماذا يذكر هذا الكلام في هذه الجلسة بالذات وفيها المخالفون من الحلبيين والعابديين ؟وممّا قدّره الله أنّ هذه الجلسة سجّلها أحد الحاضرين خفية وأسمعها لبعض الإخوة ونشر في منتدى كل( التلفيين) أنّ الشيخ عبد الخالق يوصي بالاستفادة من عابدين ، وطار بها المخالفون وفرحوا بها أيّما فرح وذكر لنا الشيخ أزهر حفظه الله أنّه أنكر عليه هذا الصنيع . وممّا يذكر وينكر أيضا أنّه في هذه الأيام الأخيرة اتّصل الشيخ عبد الخالق على أخي في الله لحسن أبي خزيمة وفقه الله هاتفيا فكان ممّا قاله أخونا لحسن للشيخ عبد الخالق أنت تتكلم وتطعن في الشيخ فركوس فقال عبد الخالق أصلحه الله وهل الشيخ فركوس ربّ كبرت كلمة تخرج من فيه وهذا يذكرنا بجرأة عبد المالك رمضاني لمّا قال عن الشيخ ربيع حفظه الله وهل الشيخ ربيع نبيّ؟ وإن كانت كلمة الشيخ عبد الخالق أعظم و أخطر وأشنع من كلمة الرمضاني . وممّا حيرني كثيرا أنّني كلّما ذكرت له مؤخذات بعض طلبة العلم المنهجية ، زكّاهم وأثنى عليهم ،من ذلك أنّه سألني مرة في بيته بالعاصمة عن أحد طلبة العلم عندنا في بلعباس فذكرت له ما أعرفه من أخطائه و المؤاخذات التي عليه ، ثمّ سمعت بعد ذلك أنّه يزكيه ويثني عليه ، بل غضب لمّا نصحنا الشيخ أزهر حفظه الله بترك هذا الطالب وقال بهذه اللهجة الدارجة: (الشيخ أزهر راه يخلط) ــ وطلب منّي مرة ــ وذلك في بيته ــ أن أذكر له ما أعرفه عن أحد طلبة العلم عندنا في بلعباس فأخبرته بما أعرفه من انحرافاته وأنّه رجل حلبيّ ويطعن في الشيخ ربيع حفظه الله ثمّ بعد ذلك قام بتزكيته والثناء عليه ، حتى حدثت فرقة وخلاف شديد بين الإخوة السلفيين في إحدى مدن الغرب الجزائري ، فلا أدري هل الشيخ عبد الخالق لا يأخذ بخبر الثقة ؟ وهذا مستبعد جدّا، فهو دكتور في الحديث ،أو أننّي لست ثقة عنده ، رغم أنه يعرفني منذ سنوات معرفة جيدة وهذا هو الظاهر والله المستعان ــ ومن الأمور التي سمعناها منه في بعض المجالس أنّه كان ينكر على الشباب السلفي قولهم لبعض مشايخنا : (سماحة الوالد)ولا أدري ما وجه هذا الإنكار ؟ لأنّ الوالد ـ كما قال شيخنا ووالدنا وعالمناـ محمد علي فركوس حفظه الله نوعان : والد طينيّ وهو سبب وجودك في هذه الدنيا ، ووالد ديني وهو الذي كان سببا في تعليمك وتوجيهك وتربيتك التربية الدينية ...وممّا زاد في حيرتنا أنّنا في خلال هذه السنوات الطويلات من مجالستنا للشيخ عبد الخالق لم نسمع منه ولا مرة واحدة الإحالة على الشيخ فركوس حتى في مسائل النوازل وفي الأخير يشهد الله جلا في علاه، أنّنا ما تقولنا ولاكذبنا عليه ،فليس لنا أي مصلحة في ذلك ،ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أدعو الشيخ عبد الخالق إلى التوبة النصوح والرجوع إلى الحق فإنّ ذلك خير من التمادي في الباطل وليعلم الشيخ بأنّ الله سيرفعه بهذه التوبة وهذا الرجوع وستعود منزلته ومحبته في قلوب السلفيين كما كانت أو أكثروليضع يده في أيدي مشايخنا الكبار حتى تقوى الدعوة السلفية المباركة في بلادنا وليحذر أن يكون سببا في إضعاف هذه الدعوة وزعزعتها وتفريق أصحابها . أسأل الله جلا وعلا أن يثبتنا على الحق والجادة السوية وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وأن يرد إلى الحق كل من ضلّ عنه إنّ ربنا لسميع الدعاء .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
وكتبه أبو ريحانة ساحي عتو بن علي
يوم الإثنين 17 جمادى الثاني 1439
من مدينة. بلعباس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق