لأدلة على اعتقاد الصوفية لهذه العقائد

أولا - التعريف بالطريقة القادرية

الطريقة القادرية هي من الطرق الصوفية ومنتشرة في بلاد أفريقيا والبلدان العربية وشبه القارة الهندية الباكستانية نسبة إلى عبد القادر الجيلي، أو الجيلاني نسبة إلى جيل؛ وهي بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها جيلان وكيلان

  ترجمة - للشيخ عبد القادر الجيلاني

- هو عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله الجيلي ثم البغدادي، ولد بكيــلان، ووفد بغداد شاباً سنـة 488 هـ، وتفقه على عدد من مشايخها خاصة أبي سعيد المُخَرَّمي، وكان على مذهب الإمام أحمد في صفات الله - عز وجل -، وبغض الكلام وأهله، وفي القدر، وفي الفروع، خلف شيخه أبا سعيد المُخَرَّمي على مدرسته، ودرَّس فيها وأقام بها إلى أن مات.
قال ابن السمعاني عنه: (إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه صالح، ديِّن خيِّر، كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة).
ولد للشيخ عبد القادر تسعة وأربعون ولداً، سبعة وعشرون ذكراً والباقي إناث.
جلس الشيخ عبد القادر للوعظ سنة 520هـ، وحصل له القبول من الناس، واعتقدوا ديانته وصلاحه، وانتفعوا بكلامه ووعظه

ثانـــيا -   الأدلة على اعتقاد الصوفية لهذه العقائد

الأدلة على اعتقاد الصوفية لهذه العقائد ونسبتها إلى الشيخ عبد القادر زوراً وبهتاناً كثيرة جداً، ولكن سنشير إلى طرف منها لضيق المقام، فنقول:
يقول الشيخ عبد الرحيم البرعي السوداني في مدح عبد القادر الجيلاني:

هو القطب والغوث الكبيـر هو الذي  
أفاض على الأكوان كالبحر والسيل
وعند ظهور الحال يخطو على الهوى  
ويُظهـر شيئـاً ليس يُدرك بالعقـل
بأكفان مَنْ قد مــات إن كُتِبَ اسمُه
يكـون له ستراً من النار والهـول
وكـل ولـي عنـقه تحـت رجْـله
بأمـر رسول الله يا لها من رجـل
ينوب عن المختار في حضرة العلا
ويحكـم بالإحسان والحق والعـدل


وقال آخر مكذباً على الجيلاني - رحمه الله -:

وولانـي على الأقطاب جمعـاً
فحكمـي نافـذ في كل حال
مريـــدي لا تخف واشٍ فإني
عــزوم قـاتل عند القاتل
طبولي في السماء والأرض دقت
وشـاؤس السعادة قد بدا لي
بـلاد الله ملكي تحـت حكمـي
وأوقـاتي لقلبي قد صفا لي
نظـرت إلى بـلاد الله جمعـاً
كخردلـة على حكم اتصال
أنا الجيلـي محيي الدين اسـمي
وأعْلامي على رأس الجبال

وزعموا أنه قال:
إن أزمَّة أهل الزمان على قلبي، وأنا المتصرف في عطائهم ومنعهم
وزعموا أنه قال:
إن قلوب الناس في يدي، إن أردتُ صرفها عني صرفتها، وإن أردتُ صرفتها إلي.
وقال أحدهم: إن الشيخ الجيلاني هو غوث الأغواث، وإن له حق التثبيت في اللوح المحفوظ، وأنه يملك أن يجعل المرأة رجلاً.
ونقل البريلوي شيخ الطريقة البريلوية بالهند وباكستان وبنقلاديش: أن الشيخ عبد القادر كان يمشي في الهواء على رؤوس الأشهاد في مجلسه، ويقول: ما تطلع الشمس حتى تسلم عليَّ.
وقال البريولي كذلك: إن الشيخ عبد القادر فرش فراشه على العرش، وأنزل العرش على الفرش. 
 

ثــالثا -  الطوام التي نسبت إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني

لقد افتُري على هذا الشيخ افتراء عظيماً، وكُذِّب عليه كذباً مهيناً، ونسب إليه من الكرامات والدعاوى الكاذبات ما لا يقبله عقل ولا دين، منها:
1. ما نسبه صوفية المشرق من أن الشيخ عبد القادر الجيلاني متصرف في الأكوان.
2. ما نسبوه إليه أنه قال: "قدمي هذه على رقبة كل ولي"!!! بل لم يكتفوا بذلك حتى زعموا أنه قال ذلك بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
3. وصفه بأنه هو القطب والغوث.
4. نسبة السماع الصوفي المحرم ودق الطبول الذي يمارسه الصوفية إليه.
5. المبالغة في مدحه والكذب فيه.
6. نسبة الكثير من الممارسات الصوفية إليه.
7. زعم أنه هو النائب عن الله في إدارة الكون.
8. وأنه غياث المستغيثين.
9. وأنه يمشي على الهواء.
10. وأن مجرد اسمه إذا كُتِبَ في كفن الميت لن تمسه النار.
هذا قليل من كثير، وغيض من فيض مما نسب إليه.
منقول....الدرر السنية

ليست هناك تعليقات:

';